رئيس مجلس الادارة : إيهاب مباشر

رئيس التحرير : حنان الشايب

محمد سعد يكتب “المعاملة بالمثل ياريس”

فكرة هذا المقال تراودني منذ عدة سنوات، ولخوفي من ان يتسبب ولو بنسبة 1% في التأثير على السياحة المصرية وعلى وطني جعلني أتردد مرارا في كتابته، ولكن بعد ما رأيته وتأكدت منه بنفسي في الفترة الاخيرة من تطور وإمكانيات كبيرة، الى جانب ملحمة البناء الهائلة التي تجري وحققت انجازات عظيمة، والقدرة على خلق المستحيل في فترات وجيزة والامن والامان الذي شعرت به مع غيري من المصريين والسياح والزائرين، كل هذا بفضل السياسة الحكيمة لرئيس الدولة والاصرار على عودة مصر الى طبيعتها ومكانتها الحقيقية المرموقة وسط العالم، هذا ما يجعلنا لا نخاف من تأثير اي اجراءات نتخذها في اطار ندية التعامل مع الدول اﻷخرى، خاصة بعد ان رأينا تفاهات بعض الدول التي تعتبر نفسها كبيرة، مع انها صغيرة بأفعالها، صغيرة جدا بجانب مصر ، ام الدنيا. واتخاذ بعض هذه الدول لقرارات تافهه مثل ما يدعى بتعليق رحلات او تنبيه وتحذير رعاياها، كل هذا اصبح مفهوما. ولكن ما يحزنني اننا نعمل لهم حسابا ونتحدث عن هذه القرارات بأنها تهدف الى الضغط على مصر.

وبالعودة الى العنوان وكمواطن مصري عاش في الخارج وسافر إلى العديد من دول العالم اطالب بالرد على هذه التفاهات بشيء بسيط من حقي ومن حق كل مواطن مصري وهو “المعامله بالمثل ياريس”.
في العلاقات الدولية والمعاهدات، تحدد المعاملة بالمثل الفوائد أو الامتيازات أو العقوبات التي يتم منحها من خلال الدولة للمواطنين أو الكيانات القانونية في دولة أخرى، ويتم الحصول على ميزات مثلها في المقابل.
على سبيل المثال، تم استخدام المعاملة بالمثل لتقليل تعريفة جمركية ومنح حقوق التأليف والنشر للكتاب الأجانب والاعتراف المتبادل وفرض الأحكام، وتخفيف القيود المفروضة على السفر ومتطلبات التأشيرات وهذا مايهمني شخصيا، فعندما نرغب في السفر والتقديم على تاشيرة سفر لاوروبا يطلب منا القيام باجراءات طويلة تستغرق عدة اسابيع وعند البعض عدة شهور وقد ترفض من الغالبية في حين يدخل الاوروبي مباشرة ويأخذ تأشيرته في دقائق من المطار حتى بدون الكشف عنه امنيا.
كما يدخل رعايا بعض الدول بدون تأشيرة ومجانا في عدة ثوان وفي المقابل يطلب من المواطن المصري كشف طبي واجراءات تستغرق شهورا وتستنزف مبالغ طائلة.
هل هذا لأننا أغنياء فيطلب منا كل تلك الاموال والوقت في استخراج التاشيرات، ولماذا يعامل الجواز المصري هكذا؟!، أم ان الآخرين فقراء لا يستطيعون دفع ثمن تأشيراتهم التى يأخذونها في دقائق معدودة، واحيانا يتضايق بعضهم اذا وقفوا بعض دقائق في المطار .
كل هذا من أجل ماذا، تنشيط السياحة .؟!
من وجهة نظري هذا هو السبب الرئيسي في تدهور السياحة، لأن مصر كبيرة ولديها من الامكانيات السياحية ما يجعل العالم يتمنى زيارتها، الى جانب ان الممنوع مرغوب، ولو صعبنا الاجراءات وتعاملنا بالمثل سنحصل على اموال طائلة، اولها ثمن التأشيرات، الى جانب اننا سنحظى بسائحين متميزين من الدرجة الاولى وليس هؤلاء السائحين الباحثين عن العروض الخاصة والسفريات المجانية – هنا يظهر الجواب من عنوانه – ومن مبدأ المعاملة بالمثل سأحتفظ بكرامتي وحقي في التعامل، ويعود الجواز المصري لمكانته، هذا ما اتمناه ويتمناه الكثيرون غيري .
شخصيا اقر الان انني مستعد ان أعود الى مصر نهائيا، ولا أتقدم لزيارة اي دولة اوروبية الا اذا تعاملوا معنا بالمثل.
شخصيا لا اريد جنيها واحدا من سائح او دولة لا تعاملني مثل معاملتي لها بكل حب وكرم واحترام.

اخيرا وبعد سفري للعديد من الدول الاوروبية، اؤكد لكم اننا اخذنا عنهم فكرة خاطئة فهم أقل مما تعتقدون بكثير .
وكمواطن مصري من حقي ان أطلب المعاملة بالمثل ياريس.

2019/08/17 9:32ص تعليق 0 1014

ذات صلة

محمد سعد يكتب «الشائعات والخوف وثقافة التضامن»

  تعيش مصر في حالة من الهلع والخوف وسط كم من الشائعات التى لا تعد ولا تحصى، غالبيتها موجهة بشكل مدروس ومنظم لزعزعة الوضع والاستقرار الذي تعيشه مصر من تقدم وازدهار ونهضة كبيرة في الفترة الأخيرة، وبعضها نتيجة حالة من...

محمد سعد يكتب “عاطل” بدرجة ممتاز مع مرتبة...

طلبة الجامعات المتميزون والحاصلون على تقدير الامتياز مع مرتبة الشرف، أولئك الذين يفترض أن يكونوا في صدارة اهتمام الكليات والجامعات لصالح استمرار العملية التعليمية بعد تخرجهم، نراهم للأسف يهملون ويعاملون بلا أدنى اهتمام، فهل يتساوى طلبة الامتياز بالطلبة الذين...

جميع الحقوق محفوظة © 2024 القاهرة اليوم نيوز