أكدت الدكتورة عزة هيكل، عميدة كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والناشطة الحقوقية، أن كشك الفتاوى يكرس للتعصب والفرقة والاختلاف، وإنه ضد المواطنة والدستور والوحدة الوطنية.

وانتقدت هيكل، في بيان، اليوم، عدم اعتراض مجلس النواب على تجربة “الكشك الديني” الذي يمنح فتاوى دينية في محطات المترو تحت الأرض.

وأشارت إلى أن كشك الفتوى يستدعي مطالبة البابا تواضروس، بإقامة أكشاك مقابلة للقساوسة لإعطاء فتاوى لكل الطوائف المسيحية، لتحقيق المساواة دون تمييز بين مسلم ومسيحي.

ورأت الناشطة الحقوقية، أنه من المفترض أن يتم استئذان مجلس النواب باعتبارهم ممثلي الشعب، الذي يعد الفعلي لمحطات المترو، موضحة أنه في حالة الموافقة على تخصيص أماكن لفتاوى، يجب على وزارة الثقافة أن تبدأ في طرح أكشاك موسيقى داخل محطات المترو حتى يستمتع من يريد أن يطرب، كما يستمتع من يريد أن يضرب ويرهب، مؤكدا أنه ليس من حق أي وزير أو حكومة أن تفرضه على ملك الشعب، فالمترو الذى يستخدمه ملايين المصريين يبتغون العلم أو العمل وليس لديهم وقت كافٍ ليجلسوا إلى شيخ أو مفتي لا نعلم ما يخفيه وما يبطنه حتى يحرض أو يمنع أو يرهب أو يدمر عقلًا.

وأوضحت الناقدة عزة هيكل، أن كشك الفتوى هو إهدار للمال العام وللجهد والوقت الذي من أجله أنشئ المترو الذي يخدم أكثر من 12 مليون مواطن كل يوم ينتشرون في ربوع القاهرة الكبرى بحثًا عن عمل أو قاعة درس، ومن الأجدر بالحكومة تحسين الخدمة في تلك المحطات بإنشاء مراحيض عامة للنظافة ولقضاء الحاجة وكذلك مراكز إسعاف سريعة للحالات الطارئة التي قد يصاب بالاختناق أو أي ظرف صحي طارئ، أو تكثيف وجود شرطة سريعة لحالات النصب أو السرقة أو التحرش المبين والمستمر ضد المرأة.