كتب ـ وليد الخفيف
نزال محتدم بين الديوك الفرنسية التي ملأت أرجاء روسيا صياحا، والاورجواي الطامح في احياء ذكريات حصولهم على لقبي عام 30 ببلادهم و50 في البرازيل .
أربعة نجوم يترصع بها قميص المنتخب الاورجواني ، منهما نجمتا كأس العالم واثنتان من دورة الالعاب الاولمبية نسختي 24 ، و28 المعترف بهما رسيما من قبل الفيفا ليبدو حلم اضافة النجمة الخامسة متاحا في روسيا.
حوار تكتيكي صعب بين ديشامب والداهية المخضرم أوسكار تاباريز ، مفاده الخطأ ممنوع، فلكل منهما أسلحته التي سيشهرها في ميدان محتدم بالمنافسة على بطاقة العبور لنصف نهائي المونديال.
مبابي هو السلاح الفتاك الذي استخدمه ديشامب في القضاء على راقصي التانجو ، وبات من هذا اليوم نجم الباريسي عنوانا عريضا في كبريات الصحف وحديثا مطولا لوكالات الانباء الناطقة بكل اللغات، فإبن التسعة عشر ربيعا يعد الحل الناجح لكسر دفاعات رصينة يقودها جودين وخامنينيز ، فسرعته الممزوجة بالمهارة تزامنا مع تحركاته كرأس حربة أو جناح يصعب من مهمة مراقبته، وبدا التفاهم رفيعا مع غيرزمان وجيرو ما يمثل هجوما ذا ثلاثة مخالب.
ويتمتع المنتخب الاورجواني بالقوة الجسمانية والسرعة مع انضباط تكتيكي معزز بدرجة عالية من التركيز ، فالفريق يتحرك ككتلة واحدة في الهجوم والدفاع الذي يشبه الحصن العالي بلاعبين طوال القامة.
وسيفتقد الأورجواي لخدمات مهاجمه الشرس إديسون كافاني ، فلم تكلل المحاولات الحثيثة من الأطباء لعلاجه من الاصابة التي ألمت به أمام البرتغال.
وارتدى كافاني ثوب البطل أمام بطل اوروبا ، فتكفل بهدفي اللقاء واضعا فريقه في دور الثمانية ، مانحا كريستيانو رونالدو ومعاونية تأشيرة الخروج المبكر من الأجواء الروسية.
ولا تمتلك كتيبة الاورجواي ما يعوض غياب نجم الفريق الباريسي ، وربما يؤثر غيابه ايضا على مردود لويس سواريز المطالب بالقيام بدور البطولة.