في كلمته في البرلمان النمساوي، أمس ، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية النمسا، دعا رئيس المفوضية الأوروبية “جان كلود يونكر”، إلى اعتماد اليورو بدل الدولار الأميركي في صادرات الطاقة، مؤكداً على الحاجة لدور أكبر في السياسة العالمية، كما أنتقد أدعاءات الرئيس الأميركي بشأن المساهمة في الميزانية السنوية للأمم المتحدة.
وأشار يونكر، إلى أن 80% من صادرات الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة تباع بالدولار، في الوقت الذي يستورد 2% فقط من نفقات الطاقة من الولايات المتحدة، مضيفاً أن ذلك أمر غير طبيعي.
وأشار رئيس المفوضية الأوروبية، إلى أن الولايات المتحدة تشتري طائرات من أوروبا بالدولار، مؤكداً أن “هذا غير صائب ويجب تعديله”.
وأكد أن أوروبا بحاجة إلى أن تكون أكثر نشاطاً في السياسة العالمية، وأن تتبنى التعددية حول القضايا الدولية.
وقال في هذا الإطار: “بعضنا يعتقد أن أوروبا كبيرة جدا، فهناك من يرى أننا ما زلنا أسياد العالم، ولكن العالم ليس بحاجة إلى سيّد، وإنما إلى التعددية”.
وشدد “يونكر” أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قال في كلمته أمام الأمم المتحدة، إن بلاده أكثر البلدان التي تقدم دعماً مالياً للمنظمة الأممية، مبيناً أن “هذه المعلومة خاطئة”.
وأضاف: “الإتحاد الأوروبي الأكثر مساهمة في الميزانية السنوية للأمم المتحدة”.
وأكد أنه على الأوروبيين أن يوفوا بتعهداتهم تجاه إتفاق باريس للمناخ، والإتفاق النووي الإيراني، قائلاً: “لا ينبغي لنا أن ننسحب من الإتفاقين لأن أحدهم قام بذلك”، في إشارة منه إلى الولايات المتحدة.
وبيّن يونكر، أن الإتحاد الأوروبي يعيش نهضة في التجارة الدولية في السنوات الأخيرة، وعزز التعاون التجاري مع الشركاء الآخرين، خصوصاً منذ أن بدأت الولايات المتحدة إبداء مواقف أحادية الجانب في التجارة.
يذكر في هذا السياق، أن إدارة ترامب تسببت في آذار/مارس الماضي بتوترات تجارية مع الصين والإتحاد الأوروبي، عندما هددت بفرض رسوم على وأرداتها إن لم تتم إعادة النظر في الإتفاقات التجارية.
وفي حزيران/يونيو الماضي، بدأت الولايات المتحدة فرض رسوم على وأرداتها من الإتحاد الأوروبي والصين، على سلع الصلب والألمنيوم بنسبة راوحت بين 10 و25 بالمئة.