48 عاما مرت علي وفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذي رحل في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 1970، ونستعرض في عهد الرئيس الراحل 3 وزراء داخلية هم زكريا محيي الدين، وعباس رضوان، وشعراوي جمعة.
وتعد وزارة الداخلية المصرية،منظمة حكومية في مصر يترأسها وزير ورئيسها الاعلي رئيس الجمهورية، ووظيفتها حفظ وحماية امن المجتمع المصري، ولعل اول وزرائها هو مصطفي رياض باشا في عام 1867 في عصر الخديوية.
– زكريا محيي الدين
التحق بالمدرسة الحربية في اكتوبر من عام 1936، وتخرج فيها برتبة ملازم ثان في 6 فبراير من عام 1938، وتم تعيينه حينها في كتيبة بنادق المشاة بمدينة الاسكندرية، وانتقل إلي منقباد عام 1939 ليلتقي بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وسافر إلي السودان في عام 1940 ليلتقي بالرئيس الراحل مرة اخري، وانضم لتنظيم الضباط الاحرار قبل قيام ثورة يوليو بـ 3 اشهر، وشارك في وضع خطة التحرك وكان مسئولا علي عملية تحرك الوحدات العسكرية وقاد عملية محاصرة القصور الملكية في الاسكندرية اثناء تواجد الملك فاروق بالمدينة، وتولي منصب مدير المخابرات الحربية من 1952 وحتي 1953.
وزيرا للداخلية
وفي عام 1953، أسند اليه انشاء إدارة المخابرات العامة المصرية من قبل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في 1955، ومن ثم عين وزير داخلية الوحدة مع سوريا في عام 1985، ومن ثم رئيسا للجنة العليا للسد العالي في 26 مارس 1960، وفي 1961 عين نائبا لرئيس الجمهورية للمؤسسات ووزيرا للداخلية مرة ثانية، حتي عام 1965 حين عينه الرئيس الراحل رئيسا للوزراء ونائبا له، ومن ثم أسند اليه الحكم عندما تنحي الرئيس الراحل عن الحكم في عان 1967.
– مقتطفات حياتيه
شهد زكريا محيي الدين، مؤتمر باندونغ وجميع مؤتمرات القمة العربية والإفريقية ودول عدم الإنحياز، ورأس وفد الجمهورية العربية المتحدة في مؤتمر رؤساء الحكومات العربية في يناير ومايو 1965، وفي أبريل 1965، رأس وفد الجمهورية العربية المتحدة في الإحتفال بذكرى مرور عشر سنوات على المؤتمر الآسيوي الأفريقي الأول، وعرف عنه لدى الرأي العام المصري بالقبضة القوية والصارمة نظرا للمهام التي أوكلت إليه كوزير للداخلية ومديرًا لجهاز المخابرات العامة، وكان يتم الترويج له على أنه يميل للسياسة الليبرالية، كما كان رئيسًا لرابطة الصداقة المصرية-اليونانية، حتي توفي عن عمر يناهز 94 عام في 15 مايو لعام 2012.
– عباس رضوان
عباس عبد الوهاب امين رضوان، من الضباط الأحرار والذين كان لهم دور بارز في أول يوم قيام الثوره، حيث كان واحد من 6 ضباط قاموا باقتحام مقر قيادة الجيش هو وعبد الحكيم عامر،.عبد الحليم عبد العال، إسماعيل فريد ومحسن عبد الخالق وقام هو ومن معه باقتياد كبار قادة الجيش إلى سجن الكليه الحربيه مسئول تخرج من سلاح المشاه وكان من أوائل من أسسوا تنظيم للضباط الأحرار كان يسمى تنظيم ضباط الجيش , هو وعبد الفتاح أبوالفضل وعبد الحميد كفافى، وكان له دور بارز في حل أزمة الفرسان 1954و التي جعلت عبد الناصر يسرع في نقله من الجيش وتعيينه وزيرا للداخليه فيما بعد.
مناصب رضوان
تقلد عباس رضوان العديد من المناصب بينها، مدير مكتب قائد العام القوات المسلحه هو وجمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر عندما كان محمد نجيب قائد للقوات المسلحه، كما تولي تولى هو وصلاح نصر مديري مكتب القائد العام عندما تولي عبد الحكيم عامر هذا المنصب، ونائب مدير المخابرات العامة أوائل 1958، وعضو بلجنة تصفية الإقطاع وهيئة التحرير، وعضو باللجنه المركزية وكان له دور هام بالإتحاد الإشتراكى، كما شغل منصب الأمين العام المساعد بلإتحاد الإشتراكى وعضو اللجنة التنفيذيه العليا، ووزير في حكومة الوحدة مع سوريا فيما سمي الجمهورية العربية المتحدة، ووزير الداخلية في 1958، ووزير للحكم المحلى ونائب رئيس الوزراء 1962 ، حتي توفي عن عمر يناهز الثمانين عام في عام 2000.
– شعراوي جمعة
ولد شعراوي جمعة في عام 1920 وتخرج في الكلية الحربية، إلا انه لم ينضم إلي تنظيم الضباط الاحرار، وشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزيرا للداخلية، ومقرر للجنة التنفيذية العليا، ومسئولا عن التنظيم الطليعي الذي ضم نخبة من القيادات السياسية التي كان دورها تولي القيادة وضمان استمرار النهج السياسي لثورة 23 يوليو وتطويرها،
– شعراوي وزيرا للداخلية
– شعراوي وزيرا للداخلية
حصل على ماجستير العلوم العسكرية 1951، وعمل كمدرس بالكلية الحربية ثم برئاسة الأركان 1957، عمل نائب مدير المخابرات العامة 1957 – 1961، ثم تولي شعراوي منصب وزير الداخلية عام 1966، ثم محافظ السويس 1961 – 1964، وأمين عام الاتحاد الاشتراكي 1969، وأنشأ مدرسة أمناء الشرطة عام 1967، حتي توفي في 28 نوفمبر 1988.
