كتبت ـ دينا شفيق
قام الرئيس السابق محمد انور السادات بإختيار محمد حسني مبارك نائباً له في 15 ابريل عام 1975 وتولي منصب نائب رئيس الجمهورية رسمياً في 16 ابريل عام 1975 وظل به حتي 14 اكتوبر عام 1981.
وعندما أعلن السادات تشكيل الحزب الوطني الديموقراطي برئاسته في يوليو 1978 ليكون حزب الحكومة في مصر بدلاً من حزب مصر، عين حسني مبارك نائبًا لرئيس الحزب وفي هذه المرحلة تولى أكثر من مهمة عربية ودولية ، وبعدها تولي رئاسة جمهورية مصر العربية في 14 أكتوبر عام 1981 ، بعدما تم الاستفتاء عليه بعد ترشيح مجلس الشعب له في استفتاء شعبي خلفاً للرئيس محمد أنور السادات الذي اغتيل في 6 أكتوبر 1981 أثناء العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر 1973 وانتخب رئيساً للحزب الوطني الديموقراطي في 26 يناير 1982.
وأُعيد الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية ثانية في أكتوبر عام 1987 وأُعيد الاستفتاء عليه مرة اخري كرئيساً للجمهورية لفترة رئاسية ثالثة وأُعيد الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية رابعة 26 سبتمبر عام 1999 وتم انتخابه لفترة ولاية جديدة عام 2005 في أول انتخابات رئاسية تعددية تشهدها مصر عقب إجراء تعديل دستوري .
تُعد مواقف حسني مبارك موافقة للمصلحة عموما، فنجحت عام 1989 بإعادة عضوية مصر التي جُمدت في الجامعة العربية منذ اتفاقية كامب ديفيد مع اسرائيل وإعادة مقر الجامعة إلى القاهرة، عرف بموقفه الداعم للمفاوضات السلمية الفلسطينية – الإسرائيلية، بالإضافة إلى دوره في حرب الخليج الثانية، فموضع نفسه كحليف موثوق للغرب ومقارعا لحركات إسلامية متشددة في البلاد.
وبالرغم من توفيره الإستقرار وأسباب للنمو الإقتصادي، إلا أن حكمه كان قمعيا، فحالة الطوارئ التي لم تُرفع تقريبا منذ 1967 كممت المعارضة السياسية وأصبحت أجهزة الأمن تُعرف بوحشيتها وإنتشر الفساد.
وبعد نشوب ثورة 25 يناير تم اجباره على التنحى عن الحكم في 11 فبراير 2011، ولاحقا قدم للمحاكمة العلنية بتهمة قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير.
وقد مثل – كأول رئيس عربي سابق يتم محاكمته بهذه الطريقة- أمام محكمة مدنية في 3 أغسطس 2011، وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد يوم السبت 2 يونيو 2012.
وتم إخلاء سبيله من جميع القضايا المنسوبة إليه وحكمت محكمة الجنح بإخلاء سبيله بعد انقضاء فترة الحبس الاحتياطي يوم 21 أغسطس 2013، وتمت تبرئته في 29 نوفمبر 2014 من جميع التهم المنسوبة إليه أمام محكمة اسئناف القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، إلا أنه في 9 مايو 2015 تمت إدانته هو ونجليه في قضية قصور الرئاسة واصدرت محكمة جنايات القاهرة حكماً بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات.