كتبت ـ دينا شفيق
زي النهاردة ولد نجيب محفوظ، أديب وروائي مصري حاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، كتب نجيب محفوظ منذ بداية الأربعينيات واستمر حتى 2004، تدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها ثيمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم ،من أشهر أعماله الثلاثية وأولاد حارتنا التي مُنعت من النشر في مصر منذ صدورها وحتى وقتٍ قريب. بينما يُصنف أدب محفوظ باعتباره أدباً واقعياً، فإن مواضيعا وجودية تظهر فيه.محفوظ أكثر أديبٍ عربي حولت أعماله إلى السينما والتلفزيون.
سُمي نجيب محفوظ باسمٍ مركب تقديراً من والده عبد العزيز إبراهيم للطبيب المعروف نجيب باشا محفوظ الذي أشرف على ولادته التي كانت متعسرة.
وحصل نجيب محفوظ على جائزة نوبل عندما كان في السادسة والسبعين من عمره، وكان يتعين عليه السفر للسويد لتسلم الجائزة في العاشر من ديسمبر من ذلك العام لكنه لم يسافر وقرر إرسال ابنتيه ليستلما الجائزة نيابة عنه، وقد ألقى كلمته الصحفي والأديب محمد سلماوي .
بدأ محفوظ كتابة القصة القصيرة عام ١٩٣٦، وكان مشروعه الروائى أشبه بمحطات منتظمة، حيث كتب الرواية الاجتماعية والسياسية والفلسفية وقد جسدت أعماله الاجتماعية والسياسية حياة الطبقة المتوسطة في أحياء القاهرة، فعبر عن همومها وأحلامها، ولم تحظ القرية المصرية بحضور ما في أعماله وبين عامى ١٩٥٢ و١٩٥٩ كتب محفوظ عدداً من السيناريوهات للسينما بدأ نشر رواية أولادحارتنا مسلسلةً في جريدة الأهرام،ثم توقف النشر بسبب اعتراضات هيئات دينية على «تطاوله على الذات الإلهية». ولم تُنشر الرواية كاملة في مصر في تلك الفترة، حتى ظهرت كاملة عن دار الآداب اللبنانية في ١٩٦٧، ونشرتها (الأهالى) كاملة على حلقات وأعيد نشرها كاملة في مصر في ٢٠٠٦، وفى أكتوبر ١٩٩٥ طُعن نجيب محفوظ في عنقه على يد شابٍ قرر اغتياله لما سمعه عنه ولاتهامه بالكفر بسبب روايته أولاد حارتنا إلى أن تُوفى محفوظ في ٣٠ أغسطس ٢٠٠٦ في مستشفى الشرطة بالعجوزة.