أستاذنا (كازاخستان) – القاهرة اليوم نيوز
تستثمر الصين أكثر من 20 مليار دولار فى مشروعات مشتركة مع جمهورية كازاخستان، فيما تم الإعلان عن شراكة استراتيجية وأبدية بين الجانبين خلال زيارة الرئيس الكازخي قاسم-جومارت توقايف إلى الصين قبل أيام، التي شهدت توقيع 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم شاملة، بهدف مواجهة التحديات المشتركة، وتفعيل اتفاقيات مبادرة “نورلي جول” ومبادرة “حزام واحد – طريق واحد”، وتنفيذ العديد من المشروعات المشتركة، ورفع مستوى التبادل التجارى بين البلدين وتنمية قدراتهما فى مجال النقل اللوجستي.
ووصف وزير الخارجية الكازاخي بيبوت اتامقولوف في ختام الزيارة بالتاريخية، وقال انها تأتى استكمالا لسلسة الزيارات المتبادلة بين الجانبين على أعلى مستوى والتى بدأها الرئيس الأول وزعيم الأم الكازاخية نورسلطان نزاربايف.
كما تستهدف هذه الزيارة بدء مرحلة جديدة من التعاون المتبادل بين كازاخستان الصين”.
وأكد الوزير اتامقولوف أن مشروع اعادة احياء طريق الحرير القديم يحمل أهمية خاصة لكازاخستان، حيث أنه بفضل الممرات التجارية التى قمنا بإنشاءها مع الصين، أصبح بإمكان كازاخستان الوصول بشكل مباشر وسريع إلى أسواق آوراسيا.
كما أصبح بمقدور كازاخستان الوصول مباشرة إلى ثلاثة محطات وهى المحيط الهادئ، والمحيط الأطلنطي والمحيط الهندي.
وأضاف:” التقى الرئيس توقايف برؤساء كبريات الشركات الصينية وشارك فى مائدة مستديرة مع الدوائر التجارية الصينية. كما دعا الرئيس الكازاخي الشركات الصينية للعمل فى كازاخستان فى مجال تكنولجيا الـ 5G، والمدن الذكية، والسياحة ومجمع الصناعات الزراعية، وخاصة أن كازاخستان تمتلك كل الإمكانيات لتصبح مورد ضخم للمنتجات الغذائية العضوية إلى الصين.
كما تتزايد احتياجات الصين لاستيراد اللحوم، وهذا يفتح المجال أمام القطاع الحيواني فى كازاخستان لتنمية الثروة الحيوانية وانتاج اللحوم ومعالجتها تمهيدا لتصديرها للصين”.
وردا على سؤال حول أسباب الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، قال الوزير الكازاخي:”على مدار 27 عاما من استقلالها حافظت كازاخستان على علاقات متوازنة مع الصين، وتجريان حوارا سياسيا بناءً. كما يعملان معاً فى أغلب المجالات الاقتصادية، ويطوران العلاقات الإنسانية أيضا. واليوم فإن كازاخستان والصين يمثلان شريكين مهمين لبعضهما البعض ولذلك تعد الشراكة فيما بينها شراكة استراتيجية، كما أن عبارة “روح المنفعة والثقة المتبادلتين، والصداقة الراسخة” تعنى أن البلدين يحترمان المصالح الوطنية لبعضهما البعض، وتؤكد على مبدأ حرمة الحدود وسيادة كلا البلدين على أراضيهما وهذا بدوره يخلق مناخا من الثقة لمواصلة تطوير علاقات الشراكة فيما بينهما. أما عبارة “التعاون الشامل فى مواجهة التحديات المشتركة” فتعنى أن البلدين ستواصلان تعاونهما لتعزيز الاستقرار ودعم الأمن الاقليمي، بما فى ذلك فى إطار الأمم المتحدة، ومنظمة شنغهاي للتعاون وكذلك مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة فى آسيا”.
وحول الرؤية المستقبلية للعلاقات بين البلدين أكد الوزير الكازاخي، على أهمية النتائج التي تم التوصل إليها خلال الزيارة، موضحا بأن البلدين تعهدا بالمحافظة بشكل كامل على التعاون والاحترام المتبادل فيما بينهما، وخاصة في ظل تطابق رؤى ومواقف متشابهة للدولتين فيما يخص قضايا جدول الأعمال الإقليمي والدولى.