غير أن الأمر الصادم بالنسبة للجمهور كان انفصال الثنائي على المستوى الأسري، حيث وقع الطلاق بينهما، وهو ما كشف كواليسه محمد المهندس نجل الفنان الراحل.
كتبت ـ دينا شفيق
الاسم الكامل فؤاد زكي الهندس من مواليد 6 سبتمبر 1924 ولد في القاهرة حي العباسية وترتيبه الطفل الثالث في العائلة بعد أختين هما صفية ودرية والشقيق الرابع سامى المهندس. نشأ بمدارس العزب التركية التي كانت لها فضلا كبيرا على تكوين شخصيته الصلبة.
وعندما التحق بـكلية التجارة انضم لفريق التمثيل بالجامعه وشاهد الفنان الراحل نجيب الريحاني وأعجب به في مسرحية الدنيا على كف عفريت فانضم لفرقته المسرحية لعله يحظى بأحد الأدوار إلا أنه لم يساعده كثيراً، وبعد وفاته انضم لفرقة ساعة لقلبك منذ تأسيسها في مطلع الخمسينات، وكانت هذه بدايته مع التمثيل. الجميل والأكثر من رائع.
التقي مع شويكار للمرة الأولى في مسرحية “السكرتير الفني ، ورغم أنه رفض التمثيل معها أول مرة إلا انهما أصبحا من أشهر ثنائيات الكوميديا في السينما والمسرح العربي، “، فمنذ بداية عملها مع المهندس كوّنت معه ثنائيًا فنيًا قدّم للمسرح وللسينما عددا من الأعمال الكوميدية الناجحة.
وبداية من فيلم “أنا وهو وهي” 1964، استمرت شويكار في أدوار البطولة المطلقة في السينما أمام الزوج، وقدّما سجلًا هائلًا من أفلام الكوميديا اشتمل على 26 فيلمًا اهمهم “اعترافات زوج، اقتلنى من فضلك، إجازة بالعافية، غرام فى أغسطس، أخطر رجل فى العالم، الراجل ده هيجننى، أرض النفاق، فيفا زلاطا”. وتروي شويكار أنه عرض عليها الزواج أثناء تقديم أحد العروض، ليخرج المهندس عن النص قائلا : تتجوزيني يا بسكويتة ؟!، وتم الزواج ثم حدث الطلاق بينهما بعد زواج طويل دام 20 عاما ، ولكن مع وقوع الطلاق إلا أن أعمالهم الفنية استمرت لتكون مسرحية روحية اختطفت أخر عمل فني يجمعهما سويا بعد الطلاق.
وحاول محمد المهندس كثيرا أن يدفع والده للتراجع عن الأمر، لكنه أخبره أن هذا الأمر هو الأفضل لكليهما، خاصة وأن العلاقة الزوجية وصلت إلى مرحلة لا يمكن أن تستمر بعدها، معتبرا أن الانفصال هو الحل الأفضل، حتى لا تحدث مشاكل أكبر بعدها.
وكشف نجل الفنان الراحل عن كون والده ظل صديقا لشويكار بعد الانفصال، حيث لم يكن يستطيع أن يأكل سوى من يديها، خاصة وأن الهواية الأهم لفؤاد المهندس كانت الطعام.
وفيما يخص الأيام الأخيرة لفؤاد المهندس الذي توفي عام 2006، كانت الأزمة التي تواجهه وقتها هو ما تعرض له نجله محمد بعدما تم حبسه في إحدى القضايا.
حيث أكد محمد أن أزمته كان لها تأثير كبير على والده، خاصة وأنه لم يتمكن من مساعدته، وهو ما كان يدفع الراحل للبكاء، وفي النهاية تسبب الأمر في وفاته بعد مرضه، وهو الأمر الذي شعر نجله أنه سيحدث بسبب ارتباط والده به، وهو ما جعله يخبر شقيقه بذلك.
