خرج الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله عن صمته في قضية “أنفاق لبنان” مؤكدا أن عملية درع الشمال لم تنته رغم اعلان الإسرائيليين أنها انتهت، وهاجم نصر الله رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو.
وأضاف في حواره مع قناة الميادين إن “إعلان نتنياهو وطاقمه بأن الأنفاق كانت تمهد لعملية الجليل خدمنا وأكد أننا صادقون”، موضحا أن “نتنياهو خدمنا عبر إدخال الرعب والخوف والهلع إلى قلوب كل المستوطنين في الشمال”.
وأوضح نصر الله أن عملية “درع الشمال” خدمت حزب الله “نفسيا”، متسائلا “هل حزب الله سيعتمد على 4 أنفاق لإدخال الآلاف من مقاتليه من أجل عملية الجليل”، مشيرا إلى أن أي عملية باتجاه الجليل “تحتاج إلى كل الحدود ونحن نقررها في حال حصول حرب علينا”.
وأكد نصر الله أن “عملية الجليل لن تتوقف على الأنفاق وكيف لنتنياهو أن يعلم أنه دمرها كلها”، وتابع قائلا ” لن يعلموا من أين سندخل إلى الجليل وهي لن تحصل إلا في حال العدوان على لبنان.. فجزء من خطتنا هو الدخول إلى الجليل، ونحن قادرون على ذلك ونقرر وفق مجريات الحرب”.
وتابع قائلا “نحن منذ سنوات نملك القدرة على تنفيذ العملية وأصبح الأمر أسهل بعد تجربتنا في سوريا”، وأضاف “من حقنا اتخاذ كل الإجراءات الدفاعية بعيدًا عما يعتقده الآخرون”.
وتوعد نصر الله إسرائيل حال اعتدائها على لبنان قائلا “إذا اعتدت على لبنان فستندم لأن ثمن الاعتداء سيكون أكبر بكثير مما يتوقعه.. خياراتنا مفتوحة لفعل كل ما يلزم بعقل وحكمة وشجاعة”، مؤكدا أن “أي اعتداء إسرائيلي هو حربًا أو اغتيالًا، لعناصر حزب الله في لبنان وحتى سوريا سنرد عليه”، مشيرا إلى أنً “أي عملية ضرب أهداف محددة هي محاولة لتغيير قواعد الاشتباك سنتعامل معها على هذا الأساس”.
وأوضح نصر الله أن “أي عملية واسعة يشنها العدو سنتعامل معها على أنها حرب”، محذرًا الإسرائيليين من أن “نتنياهو قد يرتكب الأخطاء نتيجة طموحاته”، وتابع “المقاومة وكل محور المقاومة جاهزون للرد في حال حصول أي عدوان”، لكنه استبعد في الوقت ذاته أن يشن الاحتلال حربًا على لبنان، إلا أنه لم ينفي أنه من الممكن أن يخطئ في سوريا وغزة.