يستخدم جهاز الشاباك الإسرائيلى أساليب غير لائقة خلال التحقيقات التى يجريها مع الفلسطينيين وعرب إسرائيل وأبرزها وضعية “ربضة الضفدع” ووضعية “الموزة” والإهانة و الإبتزاز والإسقاط والتهديد وإستهداف ذوي المعتقلين.
وذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية أن المحكمة العليا بتل أبيب أصدرت قرارًا يسمح لمحققي جهاز الأمن العام “الشاباك” بإستخدام أساليب التعذيب الغير لائقة ضد المعتقلين الفلسطينيين من خلال الوسائل الخاصة بـ الشاباك مثل منع المعتقل من النوم وإرغامه على البقاء في وضعية “ربضة الضفدع”.
وأوضحت “يديعوت” أن قرار المحكمة العليا جاء عقب النظر في إلتماس قدمه “فراس طبيش” أسير فلسطيني تم تحريره الذي إعتقل في العام 2011 بتهمة الإنتماء إلى حركة حماس وتعرض من قبل محققو الشاباك.
ووصف “فراس طبيش” سلسلة التنكيل التي تعرض لها وقال إن محققي الشاباك أنهكوه أثناء التحقيق ومنعوه من النوم وهددوا بإلحاق الأذى به وبعائلته وببيته وضربوه وأرغموه على البقاء لمدة طويلة في “حالة الموزة” بحيث يكون ظهره على مقعد ورجليه ويديه مكبلة وهزه حتى فقدان الوعي.
وسلم “فراس طبيش” تقرير طبي يوثق اعوجاج في الأسنان وإنتفاخ ركبته وصعوبة حركتها ومشاكل في الرؤية وأوجاع في الأرجل نتيجة التعذيب.
وقالت المحامية أفرات برجمان أحد المحاميين الحقوقيين من لجنة “ضد التعذيب” إنه في العام 1999 تم حظر التعذيب مطلق ومن دون إستثناءات خلال التحقيقات من الجهات الأمنية الإسرائيلية.
وطالبت النائبة نيفين أبو رحمون من القائمة المشتركة بالكنيست من المستشار القضائي للحكومة بتعليق عمل محققين من الشاباك متهمين بإعطاء الأوامر لتفتيش جسدي مهين للمرأة الفلسطينية، حتى الإنتهاء من التحقيق معهما .
ووصفت النائبة أبو رحمون في رسالتها أن هذا الإعتداء هو “تعذيب ذي طابع جنسي وإهانة قاسية ومروعة، ومس بحقوق الإنسان”.
وأضافت “أن عدم تعليق عمل المتهمين يعطي إمتيازًا خطيرًا ذا رسالة واضحة لكل خالف أو سيخالف القانون، من رجال الشاباك، مفادها أنّه بالإمكان تعذيب النساء اللواتي يتم التحقيق معهن، بالإمكان التحرش بهن جنسيًا، خصوصًا إن كنّ فلسطينيات” .
وكشفت التحقيقات التي أجراها الشاباك مع 8 مواطنيين عرب من منطقة النقب والذين إعتقلوا بزعم أنهم متهمون تهريب المخدرات والتجسس ضد إسرائيل عن الأساليب التي تستخدمها أجهزة الأمن الإسرائيلية لإستجواب المعتقلين والتي شملت إستخدام أساليب غير لائقة.
واستخدم الشاباك رجال الدين اليهود لمساومة المتهمين وتمرير رسائل لهم في فترة إعتقالهم وسط تقديم وعود زائفة بمساعدتهم فيما منع الجهاز طاقم الدفاع عن المتهمين من لقائهم أو الإجتماع بهم بدعوى أن التهم ذات طابع أمني وحفاظًا على سرية التحقيق وتبين أن الشاباك تواصل مع قيادات عربية من قرية المتهمين في النقب وذلك للتهديد أهاليهم وسكان القرية عبر هؤلاء القيادات أنهم إذا لم يتعاونوا مع أجهزة الأمن فسيتم إتخاذ إجراءات عقابية ضدهم.