أعادت السلطات الروسية، اعتقال أقوى معارضي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فور إطلاق سراحه بعد أن قضى 30 يوما في داخل السجن.
وكان أليكسي نافالني المعروف بمعارضته الشرسة لبوتين، اعتقل منذ شهر بتهمة “التظاهر بدون ترخيص”، واعتقلته الأجهزة الأمنية الروسية، اليوم الإثنين، فور خروجه من السجن.
وأكدت المتحدثة باسم نافالني، كيرا يارميش على موقع “تويتر” أن “أليكسي نافالني أوقف خارج مركز الاعتقال” مشيرة إلى أنه اقتيد إلى مركز للشرطة في وسط موسكو، إن نافالني اتُهم بانتهاك قانون آخر يتعلق بالتظاهر ويواجه عقوبة بالسجن ما يصل إلى 20 يوما مضيفة إنه سيمثل أمام المحكمة في وقت لاحق
واتهم نافالني السلطات بإيداعه في السجن لمنعه من تنظيم تظاهرة في 9 أيلول/سبتمبر، احتجاجا على خطة للحكومة لرفع سن التقاعد جاءت بالتزامن مع انتخابات محلية، وتظاهر آلاف الروس في أنحاء البلاد واعتقلت الشرطة 150 شخصا منهم، كما انتقد التعديلات في قانون التقاعد الذي تسبب بغضب شعبي نادر من نوعه في روسيا وتراجع نسبة التأييد لبوتين على إثره.
الجدير بالذكر أن نافالني قد نظّم تظاهرات كبرى في روسيا في السنوات القليلة الماضية، وخطابه الذي يركز على مكافحة الفساد يلقى شعبية بشكل خاص لدى الشباب الذين يتابعون قنواته الإلكترونية ومدوناته، ومُنع من الترشح للانتخابات الرئاسية في آذار/مارس، بعد أن اتهمته السلطات بـ”الفساد” الذي أنكره بشدة وقال إنها محاولة لإقصائه عن العمل السياسي بطرق غير نزيهة.