كتبت ـ دينا شفيق
فى ظل حالة الحزن والخوف التى كان يعيشها الشعب المصرى، عقب هزيمته أمام القوات الإسرائيلية، وحدوث نكسة يونيو 1967، وخطاب تنحى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عن حكم البلد، بعد أيام قليلة من النكسة، الذى أصاب الشعب المصرى بالفزع، وأصبحوا غير مدركين لما يحدث فى الدولة من حولهم، خرج لنشا صواريخ بقيادة 40 فرداً من أفراد القوات البحرية المصرية يوم 21 أكتوبر عام 1967، بعد النكسة بأربعة أشهر فقط، ليتجهوا إلى ميناء بورسعيد، فى الوقت الذى كانت تظهر فيه بعض قطع الأسطول الإسرائيلى قوتها على مقربة من المياه الإقليمية المصرية من حين لآخر، لتقوم قواتنا البحرية بإعطاء إسرائيل درساً لن تنساه حتى الآن .
حيث ضربت أكبر قطعة بحرية لإسرائيل، بصواريخ كانت تستخدم للمرة الأولى، فى الوقت الذى كانت إسرائيل تتوهم فيه أنها ضربت مصر «فى مقتل»، وأنها لن تستطيع النصر بعد النكسة.
إغراق المدمرة البحرية إيلات قبالة السواحل المصرية، عملية يتذكرها من لا يزالون على قيد الحياة من منفذيها، وأبناء من رحلوا منهم.