رئيس مجلس الادارة : إيهاب مباشر

رئيس التحرير : حنان الشايب

إيهاب مباشر يكتب .. «لمصلحة مَنْ ؟!»

 

 

 

في رد فعل سريع لمقالي السابق «التداعيات الخفية للدراما الرمضانية» ومقالي الذي سبقه «مساحة القبح كانت الأكبر أيها السادة»، وبما يحفز أكثر على مناقشة قضايا جادة، تهم شريحة الآباء والأبناء، وشرائح كثيرة في المجتمع المصري، بل والمجتمع العربي، هاتفني صديق على درجة كبيرة، من الوعي والثقافة والوطنية؛ معلقًا على ما أثرته من خطورة بالغة، لما يقدم من دراما، تتنافى مع حرمة الشهر الفضيل، ومع منظومة القيم التي تربينا عليها، ومع كل الأعراف التي تسود محتمعنا، وقد آثرت أن أنشر ما ذكره صديقي، كما هو بالحرف الواحد.

يقول صديقي: لابد من تدخل الرقيب، شرط أن يكون متفهما، ويكون تدخله بمنأى عن أي غرض سوى مصلحة الوطن، إن ما نراه الآن وما يعرض على فضائياتنا، يدلل على أن الرئيس يعمل من ناحية، ومن ناحية أخرى تتدخل جهات لتهدم كل ما يبنيه، وكأنهم يريدون أن يشوهوا كل الإنجازات التي تقدم، لأن ما يقدمونه مغاير تماما لما في الواقع، توجد شقوق كثيرة في مجتمعنا، تترك لتخرج منها الحيات والثعابين، الرجل يعمل بالنهار، وفي الليل تترك ثغرات تكون حديث الناس، وهنا تساءل صديقي: هل الجهات المنوط بها، الرقابة على ما يقدم في قطاع الدراما، هل هي عاجزة عن تحجيم هؤلاء الصعاليك، الذين أصبحوا بين عشية وضحاها، عِليَةَ المجتمع وصفوة القوم، ونراهم يخرجون علينا في شهر رمضان كل عام، ببذاءات وسفالات، وهل ستعجز هذه الجهات، على أن تعيد صورة المصري الشهم، الذي يدافع عن عرضه وأرضه، الذي كان يتسابق في المواصلات العامة، لحجز مكان لجلوس امرأة كبيرة، أو رجل مسن، أو بنت منطقته؛ حتى لا تتبهدل في زحام المواصلات؟، وهل هذه الجهات، ستعجز عن استدعاء هذه الصورة المشرفة، للشاب المصري في الدراما الرمضانية؟!، إننا نتذكر ونحن كنا صغارا، كيف كنا ننتظر المسلسلات الدرامية، التي تركت فينا وفي أجيال كثيرة، بصمة إلى اليوم، لكن في ظل عرض هذه القاذورات والبذاءات باسم الدراما، هل أحد فينا يعلق في ذهنه، إسم من بين هؤلاء الذين يتناوبون، في الخروج علينا من خلال هذه المسلسلات؟ هم للأسف يقدمون البذاءات، ويسكنون القصور الفارهة، ويخرجون لنا ألسنتهم قائلين: موتوا بغيظكم، سنقدم ما يحلو لنا.

وهنا يتطرق صديقي في كلامه لسؤال: لمصلحة مَنْ، يُترك هؤلاء الذين يشوهون الذوق العام، موجهين رسائلهم غير الأخلاقية، إلى الصبية والشباب، بأن البلطجة هي الرجولة والشهامة، وأن السفالة والدعارة والمخدرات، من يقوم بها يثبت رجولته، وهي الطريقة الأسهل للمكسب السريع؟!.

نحن نحتاج يا صديقي إلى إعادة النظر، فيما يقدم من دراما، في شهر رمضان وفي كل شهور السنة، فهل يترك أولادنا وبناتنا لهؤلاء، كي يوجهونهم بتصرفاتهم؟!، لابد من تدخل الدولة؛ لتقوم بدورها، ولابد أن توجه الكتابات في الفترة القادمة في هذا الاتجاه .. إلى هنا انتهى كلام صديقي.

صدفة ودون انتظار، كنت أقلب في قائمة الفضائيات بالأمس؛ فشاهدت فيلم «غرام في الكرنك»، واستمتعت بإبداع فرقة «رضا للفنون الشعبية»، في استعراض «الأقصر بلدنا» حيث قدمت ألوانا من التابلوهات الفنية الاستعراضية الرائعة، التي تتميز بها على المستوى العالمي، وبعبقرية معهودة للمؤلف والمخرج وفريق العمل، كان الفيلم إعلانا صريحا لمدينة الأقصر، كمزار سياحي مصري عالمي .. أظن الفارق شاسع وكبير وواضح!.

2021/06/08 11:01م تعليق 0 495

ذات صلة

إيهاب مباشر يكتب “هيبة الدولة وكرامة المعلم”

لا يختلف منصفان على أحقية المعلم في حياة كريمة، أسوة بكثير من المهن التي اصطفت لها الدولة شرائح بعينها من مواطنيها، وإن قدر لنا أن نصل إلى غاية الإنصاف، سنجد أن المعلم له أحقية مطلقة في حياة كريمة تفوق...

إيهاب مباشر يكتب .. المترشحون يرفعون شعار «أنا...

          عندما انحصر دور مجلس الشيوخ في إبداء الرأي بالاقتراحات الخاصة بتعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور، ومشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ومعاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التي تتعلق بحقوق السيادة، ومشروعات القوانين ومشروعات القوانين المكملة للدستور التي...

إيهاب مباشر يكتب «زعماء فوق العادة»

  بادئ ذي بدء، أقدم تهنئتي لجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد ـ حفظه الله ورعاه ـ وللشعب العماني الأصيل المضياف، بمناسبة الاحتفالات النوفمبرية، العيد الوطني الواحد والخمسين المجيد، داعيا الله أن يديم على جلالة السلطان موفور الصحة والعافية...

إيهاب مباشر يكتب .. «حاكموا عبده موته وشركاه»

      سعدت بمتابعة برنامج "أمسية ثقافية" على فضائية "ماسبيرو زمان"؛ متمردا على مشاهدة برامجي التي اعتدت متابعتها على القنوات الفضائية المصرية الخاصة. أدار الأمسية الفنان القدير محمود مرسي، ومن يعرف محمود مرسي من خلال أعماله الدرامية الرائعة سواء التليفزيونية أو...

إيهاب مباشر يكتب .. «رفقا، ثم رفقا، ثم...

عندما أصدر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، قانون «حماية القيم من العيب» الشهير «بقانون العيب»، في يناير ١٩٨٠، كان يهدف إلى معاقبة كل من يحاول التغرير بالشباب، أو يحاول انتقاد سياسة الدولة، وهي نفس التهمة التي أعدم بها سقراط...

إيهاب مباشر يكتب «الرهان لا يزال قائما»

    رغم مرور ما يقارب الخمسين عاما، إلا أن الرهان لا يزال قائما بين إبهامي والسُبابة والوسطى وأول قلم رصاص لمسته بصماتهم. القضية رغم أنها عاشت معي حوالي نصف قرن من الزمان، إلا أن ما استدعاها بملامحها وتفاصيلها الآن، مشاهدتي لفيلم...

جميع الحقوق محفوظة © 2024 القاهرة اليوم نيوز