رئيس مجلس الادارة : إيهاب مباشر

رئيس التحرير : حنان الشايب

هانم داود تكتب «انتماؤهم أقوى من الرصاص»

 

 

بالرغم من تجريم اعتقال الأطفال وتقديمهم لمحاكم عسكرية، يتم اعتقال أطفال فلسطين، وهم يلعبون في الشوارع، أو في الطريق إلى المدارس، و من منازلهم ليلاً.
ويهدف الاحتلال من اعتقال أطفال فلسطين تحطيم نفسياتهم،حتى لا يتجرأ الأطفال على مهاجمة الاحتلال.
وتواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعتقال أطفال فلسطين وتقديمهم لمحاكم صورية، بتوصية من المخابرات الإسرائلية، حيث تصدر أحكام إدانة الأطفال المعتقلين الفلسطينين، من خلال لوائح اتهام مفبركة للأطفال، تفتقد شروط المحاكم العادلة ومعاييرها.
وإن أتينا إلى آلية التحقيق مع هؤلاء الأطفال، فإنها تتم بصورة وحشية ومخالفة للقوانين الدولية؛ مما يجعل الأطفال في كوابيس ليلية، من قسوة ما يحدث لهم من سوء المعاملة، وتصدر بحق هؤلاء الأطفال أحكام بالسجن الفعلي لعدة سنوات،
فيجبر الطفل على الحبس المنزلي، أو يسلم نفسه للسجن والسجان.
وتتعامل إدارة السجن بمنتهى القسوه لتخويف الأطفال، حيث يتعرض الأطفال للتعذيب وسوء المعاملة والعنف الجسدي، والركل بالأرجل، والضرب بأعقاب البنادق.
وبالإضافة إلى أنهم يتعرضون للإيذاء النفسي والجسدي، فإنهم يتعرضون أيضا إلى الحرمان من الطعام والنوم وقضاء الحاجة، كما أنهم يتعرضون للشبح، مع حرمان الأطفال من الزيارات العائلية.

ونتيجة لما يحدث للطفل الفلسطيني في هذا الاتجاه، فإن دراستهم ومسيرتهم الحياتيه تتعطل، واعتقالهم وبث الذعر في قلوب الأهالي خوفا على أبنائهم، يكون نتيجة حتمية وإضافة جديدة إلى معاناتهم ومعاناة أهلهم وذويهم.
إن فلسطين والفلسطينيين يعيشون حياتهم بين المواجهات العنيفة و الانفجارات، وصفارات الإنذار، والغارات الجوية، والقصف، وعندما يرد الفلسطيني على قوات الاحتلال بالحجارة فإن قوات الاحتلال ترد بإطلاق الرصاص والقنابل الصوتية.
وإصابات الفلسطينين، أطفالا كانوا أو وكبارا في السن، تتركز في الرأس والأطراف العلوية والسفلية والصدر وبعض الإصابات بالرصاص المطاطي في العيون، لذلك نجد مئات الجرحى والشهداء من الأطفال والكبار.
وعلى الرغم من استهداف تاريخ الشعب الفلسطيني، ومحاولات تدمير معنوياته، لكن انتماء الفلسطيني لأرضه أقوى من رصاص وصواريخ الاحتلال، ولن يتخلى الشعب الفلسطيني عن شبر من أرضه، مهما ينزف من دمه.

 

2022/05/30 3:18ص تعليق 0 427

ذات صلة

هانم داود تكتب «اليوم العالمي للمرأة»

  يحتفل العالم في  8 مارس من كل عام باليوم العالمى للمرأة وهو (احتفال سنوى) يوم الكرامه وعمل المرأه من أجل سد حاجات ومطالب أبنائها، كما أن للنساء أدوارا بارزه في تاريخ بلدانهم،لم تكتف المرأه بالمشاهدة، بل شاركت بمجهودها وعرضت نفسها...

هانم داود تكتب «أطفالنا والإنترنت»

أطفالنا يقضون الساعات الطوال يوميا على الإنترنت، وكلنا يعرف الأسباب، وأولها التحول إلى التعليم الالكتروني، وهنا وجب علينا أن نراجع الاعدادات المتعلقة بأي تطبيق، يرغب صغارنا في استخدامه، مع ملاحظه أن الأشخاص البالغين يستطيعون دخول هذه التطبيقات والتنمر على...

هانم داود تكتب «ثقافة وطنية»

الثقافة الوطنية هى التراث الفكري لكل منطقة جغرافية، تتميز به كل أمة ودولة ومنطقة عن بعضها البعض، حيث تمتلك خصائص جغرافية وتاريخية ومناخية وعقائدية وتقاليد صارمة، وتعتبر أساسا في تكوين الشخص على مدار رحلته العمرية، التي تختلف عن مراحله...

هانم داود تكتب «تنميه بشرية»

    مفهوم التنمية البشرية هي أن يصبح الشخص عضوا فعالا في المجتمع، قادرا على التغيير ببتفكيره هو، فهى تركز كيف يسعى الفرد لتطوير مهاراته ، و قدراته و طاقاته حتى تمكن من الوصول بمجهوده هو إلى الارتقاء بمستوى معيشته ،...

هانم داود تكتب «الإسلاموفوبيا»

    العنصرية التي يحملها بعض الاشخاص من الدول الغربيه ضد المسلمين، حالات فردية، نوع من العنصرية ضد الإسلام والمسلمين، وأيضا ثقافيه ونفسيه، سببها الخوف من ازدياد قوة المسلمين، استثمار الغرب لفكرة الإسلاموفوبيا لتحقيق مكاسب سياسية. ظاهرة «الإسلاموفوبيا» أو «الخوف من الإسلام»...

هانم داود تكتب “معارضون أم ثوار؟!”

هل نقول معارضين مغرضين؟أم بشر تشعر بآلام الناس ، وفقرهم، أم الغايه عندهم تبرر الوسيله ، من أجل حفنه من المال تُلقى بأبناء بلدك فى الهلاك والخراب وعدم الاستقرار، وتدعو للمظاهرات، والتسيب والفوضى؟! صحيح كل مواطن من حقه أن يعبر...

جميع الحقوق محفوظة © 2024 القاهرة اليوم نيوز