الثقافة الوطنية هى التراث الفكري لكل منطقة جغرافية، تتميز به كل أمة ودولة ومنطقة عن بعضها البعض، حيث تمتلك خصائص جغرافية وتاريخية ومناخية وعقائدية وتقاليد صارمة، وتعتبر أساسا في تكوين الشخص على مدار رحلته العمرية، التي تختلف عن مراحله العمرية الأخرى، اعتمادا على التراكمات الثقافيّة والمعرفيّة التي تتكون لديه.
كما أنها تعتبر ترجمة للمعتقدات والقيم والتعبيرات الموجوده فعلا في كل مجتمع نشاهدها أو نسمع عنها أو نعيشها، والتي تنبذ التطرّف العرقي والطائفي في شتّى صوره وأشكاله، وتنبذ التعصّب بمختلف أنواعه.
إن الشعور بالانتماء والترابط يوحد بين أفراد البلد الواحد، ويوجد بينهم فكرة وهدفا مشتركا يستحق الحب والتضحية، فيرتبط كل فرد بمجتمعه من الناحيه السياسية والثقافية والاجتماعية والتاريخية والأنثروبولوجية للمجتمع.
ولكل إقليم ثقافته الوطنية الخاصة به، التي تعتبر فريدة من نوعها، حيث لا تستطيع العثور على نوعين من الثقافات الوطنية المتساوية، فهي بحق تعمل على الترابط بين أفراد المجتمع، ويسعى الكل لنهضة المجتمع وتحسين صورته في أعين الآخرين.
إن المثقف الوطني عليه أعباء شتى، بما تتعرض له البلاد من أزمات وفتن وصراعات، من خلال وعيه بالقضايا المحيطة به في مجتمعه، ولابد أن يكون مهتما ومؤيدا للاتجاهات التى تنهض ببلاده، ولا يكون مع جماعة ضد أخرى على حساب بلاده، وليضع رفعة بلاده ومصلحتها نصب عينيه.
