بالإضافة إلى أن بعض الأشخاص البالغين الذين يتقدمون على أطفالنا في العمر، يقومون بالترويج للمهدئات والمواد المخدرة على الإنترنت، بالإضافة إلى تلقي الرسائل النصية والصور غير اللائقة، وسرقة الحسابات ونشر الصور الشخصية.
ومع كل ما يحدث للأطفال في هذه الاتجاهات التي عددت بعضها، نجد أن هؤلاء الأطفال كثيرا ما يخفون تعرضهم للعنف، إما بسبب الخوف من الأسرة، أو الخوف من الوصمة الاجتماعية، أو الجهل بالافصاح و الخجل.
إن الإفراط في استخدام الإنترنت، يشبه إلى حد كبير أعراض الإدمان، فله الأثر السلبي للافراط في استخدامه على النواحي العقلية والاجتماعية والانفعالية والجسمية للأطفال.
لذا أرى ضرورة رفع الوعي لدي الأهالي، بالاستخدام الآمن للإنترنت لدى الأطفال، وكيفية الرقابة على استخدام أطفالهم له،
فإهمال الوالدين لأطفالهم، يعد السبب الرئيسي لإدمان الطفل على استخدام الإنترنت، بحيث يصبح الطفل غير قادر على البقاء مدة طويلة دون استخدامه، فيجب ألا يتساهل الأهل في التعامل مع وصول الطفل إلى الإنترنت، مهما ترتب على ذلك من غضب الاطفال، وفي حالة السماح للطفل باستخدام الإنترنت، يكون بشكلٍ منظمٍ وخاضعِ لرقابة الوالدين.
يجب على الوالدين أن يضعوا جهاز الكمبيوتر بمكانٍ ظاهرٍ في البيت، بحيث يتمكن الوالدان من مراقبة الطفل، وهو يستخدم الإنترنت، يكون الأهل قريبين من الطفل أثناء نشاطه على الإنترنت سواء من خلال الكمبيوتر أو الهاتف المحمول، وفتح باب مناقشة المحتوى الذي يراه الطفل.
ولابد من وضع كلمات سر لأجهزة الكمبيوتر والأجهزة النقالة الخاصه بالوالدين، وإن كان الأفضل منع الموبايل والكمبيوتر من الأطفال حتى يبلغوا عمرا يسمح لهم بالتمييز بين الصح والخطأ في ظل توجيه الوالدين وحضورهم الدائم في حياة أطفالهم، وتعليم الأطفال ما يناسبهم علميا في المراحل المختلفه لأعمارهم، وممارسه الهوايات المفيده لهم، كشراء القصص والحكايات المسلية، ومشاهدة قنوات تلفزيونيه مناسبه لهم، واختبار ألعاب الذكاء، وزراعة النباتات وحفظ القرآن الكريم، وممارسة هواية لعبة كرة القدم أو السلة والتلوين والرسم.