ــ ثلاث لجان في «المحور السياسي» تناقش «النظام الانتخابي في ظل الضوابط الدستورية» و«القضاء على أشكال التمييز» و«تحدي التعاونيات»
ــ الجدل القائم حول القائمة النسبية أم المطلقة مع نسبة الفردي فيها ونسبة الكوتة المفروضة وتحديد مصطلحي العمال والفلاحين وفق الحياة المعاصرة .. أبرز النقاط في حوار «النظام الانتخابي»
ــ المتحاورون ينقسمون حول تأييد النسبية بحكم عدالتها مع مراعاة الحجم المتنوع للمحافظات الحدودية، وما بين المطلقة والتي يؤيدها الاستحقاق الدستوري
ــ علي الدين هلال: الإهمال طال قطاع التعاونيات على أهميته .. أطالب بإعادة ملف التعاونيات من يد الدولة إلى القطاع الأهلي
ــ أحمد ضياء خميس: هناك ١٢٠٠٠جمعية تعاونية على مستوى الجمهورية بعدد ١٨٠٠٠عضو بحجم عمل ١٠٠ مليار جنيه
ــ سعد زكي نصار: الحركة التعاونية حركة شعبية ممولة ذاتيا
ــ أسامة أبو طالب: ضرورة إنشاء بنوك تعاونية تمول الحركة التعاونية
كتب ـ بهاء الصالحي وحسين عبد العزيز
” الحوار ظاهرة حضارية تقتضي تراثا من الإبداع وخبرة تاريخية في إدارة الآراء والوصول إلى بعد مشترك من العمل الاجتماعي، وهو بعد أكد عليه جميع ممثلي أمانة «الحوار الوطني».
في لحظات الأمة يكون الحوار الوطني بحثا عن رتق ملامح لأزمة أو إعادة استنهاض الجبهة الداخلية لتكون ظهيرا قوميا لمصر في صراعها الحالي مع تحديات الأمن القومي المحيطة بنا.”
النظام الانتخابي الأمثل
في ظل تلك الأجواء تحاورت عقول مصر في أولى جلسات الحوار الوطني المنعقد اليوم الأحد بقاعة المؤتمرات بأرض المعارض، حيث بدأ المحور السياسي مقسما على موضوع النظام الانتخابي الأمثل وأوراق العمل المقدمة من قبل الأحزاب والتيارات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني المشاركة، وقد دار الحوار حول الجدل القائم على القائمة النسبية أم المطلقة مع نسبة الفردي فيها وكذلك نسبة الكوتة المفروضة والتي تتجاوز عمليا نسبة ٢٥% المقررة ، وكذلك تطرق البعض لفكرة تحديد مصطلحي العمال والفلاحين وفق الحياة المعاصرة ، وكأن الأداء منظما على إتاحة الفرصة ثلاث دقائق لطرح موجز للرؤية على أن يتم تقديم شرح مفصل ومكتوب لأمانة الحوار.
النسبية والمطلقة
وقد تقاسم المتحاورون حول تأييد النسبية بحكم عدالتها مع مراعاة الحجم المتنوع للمحافظات الحدودية، وكذلك ما بين المطلقة والتي يؤيدها الاستحقاق الدستوري، وقد استغرق ذلك الموضوع لأهميته الفترة الصباحية والمسائية في قاعة ٢، وقد اتسع التمثيل المجتمعي ٢٦ حزبا سياسيا يمثلون غالبية الاتجاهات المصرية على ساحة الحوار المجتمعي .
مكافحة التمييز
بقيادة أ د نيفين مسعد في قاعة ١ تم التحاور حول تفعيل النص الدستوري بإنشاء مفوضية عليا لمكافحة التمييز، ذلك النص الذي لم يفعل حتي الآن، وقد تناول المتحاورون استعراض كافة أشكال التمييز كثقافة وفعل اجتماعي وقد شمل الحوار كافة الاتجاهات من محامين حقوقيين وأصوليين ومعتدلين بدءا من ناجح إبراهيم حتى ممثل حزب النور، وقد ساهم المتحاورون في إضاءة الجوانب المتعددة لمصطلح التمييز ما بين إيجابي وسلبي مع عرض كافة التخوفات، مع ترحيب إدارة الجلسة باقتراحات الحضور ودعوتهم لعرضها، وذلك يعكس جدية ذلك الحوار وحرص القيادة السياسية على إنجاحه.
وقد شهدت قاعة ١ في فترتها الثانية مسألة التعاونيات ودورها في النهوض بالأمم الأوروبية
تحديات التعاونيات
وقد تدخل الدكتور علي الدين هلال مستشار المحور السياسي منوها بالإهمال الذي طال قطاع التعاونيات علي أهميته وكذلك غياب ثقافة التعاون علي مستوي الإعلام والتعليم، وقد طالب بإعادة ملف التعاونيات من يد الدولة إلى القطاع الأهلي .
وقد نوه الأستاذ أحمد ضياء خميس عضو الاتحاد العام للتعاونيات ذلك المجلس الذي لم يعقد منذ تشكيله حيث أورد إحصائية مرعبة حيث إن هناك ١٢٠٠٠جمعية تعاونية على مستوى الجمهورية بعدد ١٨٠٠٠عضو بحجم عمل ١٠٠ مليار جنيه، وهو أمر يتماشى مع وصف الدكتور سعد زكي نصار التعاوني ومحافظ الفيوم الأسبق بوصفه للحركة التعاونية بأنها حركة شعبية ممولة ذاتيا، وقد اتفق المتحاورون على ضرورة الإصلاح الإداري في ملف التعاونيات الموزع بين عدد من الوزارات، وقد طالب الاستاذ أسامة أبو طالب عضو اللجنة المركزية لحزب التجمع بضرورة إنشاء بنوك تعاونية تمول الحركة التعاونية وضرب مثلا بألمانيا حيث بها ٢٠ %من البنوك تعاونية .
وقد تحدث ممثل تنسيقية الأحزاب مارسيل صدقي حول دور التعاونيات بالنهوض بالحياة الزراعية في إيطاليا حال كوفيد ١٩ ، وقد كانت قيادة الجلسة الثانية بالقاعة الأولى لعلاقة بارزة في تاريخ مصر وهو الدكتور أحمد البرعي وزير القوي العاملة الأسبق.
وقد سار الحوار وفق سياسة زمنية منضبطة ولكن بعض الاحتدادات التي ثارت بحكم كم الوطنية الذي بررها حب ذلك الوطن إلا أن كم الحرص والاحترام المتبادل، خاصة وأن تلك العقول المتحاورة هي صفوة مصر .
كذلك يحمد لإدارة الجلسات الترحيب بالاقتراحات المقدمة من الحضور غير المحددين سلفا .
وذلك الجهد المبذول من الأمانة الفنية حيث قدرة الشباب على قيادة مصر حال توليه وهو ما تراهن عليه القيادة السياسية.
حفظ الله مصر بعقولها ووحدتها .
