أنت تحاول أن تكون مثاليًا حتى يحبك كل الناس، لكن عليك أن تحذر لأنه ليس من الطبيعي أن تترك الأمور منفتحة معهم لتظهر لهم بصورة المحبوب الطيب من الجميع، وطبعا تقوم بما يعزز مكانتك عندهم على حساب استقرارك العائلي وراحتك النفسيه، وهذا أكبر خطأ، أن تحرم أسرتك من عطائك حتى ترضي به الآخرين، فهذا غير مقبول.
لانتركهم يهجمون علينا في أي وقت وبدون ميعاد معين، وكأن البيت بستانا لهم للمتعه، وكأن منزلك مطعما مستباحا لهم وطبعا دون دفع المال وإهدار معيشتك، لا تقع في فخ جعل منزلك ناديا أو ملعبا لأولادهم في أي وقت لهم، ولا تجعلهم يأخذون قرارات مصيرية في حياتك وأمور أبنائك، استخير الله في أمورك، من حولك سيعطيك النصيحه أحيانا التي لا ترضي ضميره الميت ومنفعته الشخصية.
ولانتركهم يتصرفون معنا على هواهم، احذر لا تلوم من حولك في التدخل الشديد في حياتك بل تلوم نفسك.
مع الوقت ستصاب بالإحباط من أفعالهم والاكتئاب نتيجة ما يقومون به ولا تستطع الافصاح ، اذا تكلمت يراك الاخر وقحا ومنفرا بالنسبه لهم،
حاول ألا تضع نفسك موضع استغلال من الآخرين، تستطيع أن تلبي طلبات الآخرين قدر استطاعتك، دون اهدار أو تعدِ على صحتك.
لابد من وضع حد حماية لنفسك من الأذى، قل كلمة “لا لا” عند الضرورة.
ضع خطتك، ما هو المهم بالنسبة لك والأشياء التي تحتاجها من الناس؛ لتكون سعيدًا وتشعر بالراحة في حياتك،يجب مراعاته هو ما تحديد ما تحتاجه في الحياة والعلاقات، داخل العلاقة أن تشعر بالإخلاص التام تضع حدودا لمعنى الإخلاص، وألا تتسامح مع الكذب والخيانة، لا تسمح أبدًا لشخص ينتقد موقفك ليضعفك، ويجعلك تشعر بالسوء أو يجعلك تعتقد أنك غير المنطقي أو يقلل من قيمتك أمام أحبابك.
لابد من أن نقرب الأصدقاء من حياتنا بدرجه لا تخرب بيوتنا، فالرجل صديقه على المقهى ولا يأتي به أبدا للمنزل.
لابد أن تعي الجوهر الحقيقي لمعنى الحدود بينك وبين الناس. تقول كلمة “لا” عند الضرورة ببساطة وبدون مبرر، وتخبرهم عما سيحدث إذا لم يتم احترام من حولك لتلك الحدود الشخصية، لا تدع الجميع يقتحم حياتك في أي وقت يشاء.