في مباراة المنتخب مع غينيا، انتظر المصريون حدوث مفاجآت كبيرة، وهي أولى مباريات صناعه الجيل الذهبي، وكأن المدرب ـ حتي ولو يعد أفضل وأذكي مدرب في العالم ـ سيصنع المستحيل، والأغرب أن نفس الاعيبين المتواجدين هم نفس اللاعبين الذيي أمطرتهم الجماهير المصرية بالسباب والشتائم منذ أقل من ثلاثة أشهر، فهل كان المدرب سيصنع عقولا وأرجلا جديدة لهم ؟! وهل تغير نمط لعبهم وتغير فكرهم بمجرد تغيير المدرب ؟! هل وجدتم يا جماهير مصر ما وعدتم به أنفسكم حقا ؟! للأسف لو جاء أفضل مدربي العالم مجتمعين، ودربوا هذه القماشه ستكون النتيجه مثل سابقتها، بل من الممكن أن تكون أسوا وأدهي وأمر. قلنا مرارا وتكرارا إن التغير الحقيقي يبدأ من بدايه المنظومه الرياضية، من بدايه تنشأة اللاعب وليس من قمه الهرم، فمنتخب مصر في آخر عشر سنين ـ بعد فتره الجيل الذهبي مع المعلم والمدرب الكبير حسن شحاته ـ هو من الأكثر المنتخبات في العالم الذين غيروا مدربيهم، ولم يؤت هذا التغيير ثماره، بل علي العكس كان شيء سلبيا وأثر بالسلب بشكل كبير علي المنتخب، نفس القماشه من اللاعبين موجودة، وبالنسبة للمدربين الذين تغيروا، منهم من أشاد به الجميع، ومنهم من تم انتقاده ونفس الإخفاقات موجوده، وبالنسبة لمنتقدي الوضع لا تري أعينهم إلا المدربين، ولم يفكروا للحظة أنه لا يمكن أن يكون كل هؤلاء المدربين علي خطأ، فالخاطئ الأكبر يتمثل في قماشة اللاعبين، ويجب هنا أن تستثني محمد صلاح، لأن صلاح لاعب أوروبي ولا تتكلم عن الاعيبه بالنيابة ولا المقارنة بصلاح، والأغرب هنا أن جماهير الكرة المصرية تهاجم صلاح وسط هذا التلوث البصري الذي نراه في المنتخب ومعه، وأيضا علي القبيل كارلوس كيروش ليس مدربا سهلا وتغييره أثبت بالدليل أننا كاتحاد نسير بالتأثيرات والمؤثرات الخارجية، والحل في النهاية وببساطة بيد اتحاد الكرة المصرية، فعليهم إن أرادوا مشروعا رياضيا قوميا، فليصنعوا جيلا علي المدي البعيد، وأجيالا قادرة علي اقتحام إفريقيا كما كان في السابق؛ حتي نستطيع بعد ذلك أن ننتقد المدرب ونحن مرتاحو الضمير، ووقتها حف لنا أن نحمله المسئولية كاملة، ولا يكون أكبر أمانينا الوصول لكأس العالم والوصول لنهائي كأس أمم إفريقيا !! من الآن جهزوا وأعدوا لمنتخب ينافس في المحافل الدولية، وإلا فلاداعي لتغيير المدربين أو الهجوم عليهم.